ياسر ايوب يكتب: حسام حسن يفضحهم كلهم

6 مارس 2013 الساعة 11:04 صباحا

أن يتم اختيار النجم الكبير حسام حسن لمنصب رئيس لجنة اللاعبين المحترفين باتحاد كرة القدم.. أو يتعاقد معه نادى مصر المقاصة مديراً فنياً لأربعة أشهر، بدأها أمس الأول بالفوز على سموحة.. فذلك لا يعد فضيحة لأى أحد أو أى فريق أو جماعة.. لكن الفضيحة الحقيقية.. وأقصد فضيحة الجميع.. هى التى جسّدتها فوضى التعليقات والتساؤلات عقب الإعلان عن اختيار حسام ليرأس هذه اللجنة الجديدة الخاصة باللاعبين المحترفين فى الجبلاية.. الكل بدأ يتساءل عن سبب ومبرر اختيار حسام.. الذين يحبون حسام ويحترمون تاريخه الكروى أشادوا بهذا الاختيار، والذين يكرهون حسام لأى سبب عارضوا اختياره، وباتوا على استعداد فى أى لحظة لفتح أى ملفات قديمة خرج فيها حسام عن النصوص والقواعد.. البعض قال إن المنصب نوع من التكريم لنجم أعطى الكثير جداً من الانتصارات والبطولات للكرة المصرية، ممثلة فى فريقها القومى وللأهلى والزمالك أيضا.. لكن الكثيرين صرخوا بمنتهى التحدى والثقة بأن اتحاد الكرة اختار حسام حسن تحديداً لهذا المنصب نكاية فى مجدى عبدالغنى الذى لا يحبه عدد من أعضاء مجلس إدارة الاتحاد..وقال هؤلاء الكثيرون إن اتحاد الكرة أسس هذه اللجنة واختار حسام حسن لرئاستها حتى يلغى تماماً أى دور لجمعية اللاعبين المحترفين التى يرأسها مجدى عبدالغنى.. وليس هناك من هو أفضل وأقوى من حسام حسن للتصدى لمجدى عبدالغنى.. وبالطبع كان لابد لمجدى عبدالغنى أن يردّ مدافعا عن نفسه وعن جمعيته.. كان لابد أيضا أن يبدأ مسؤولو اتحاد الكرة الدفاع عن قرارهم واختيارهم، والتأكيد على أنهم اختاروا حسام لكفاءته وتجربته الطويلة وليس لمجدى عبدالغنى أى علاقة بذلك.. ولايزال هذا الجدل دائراً حتى الآن.. وهذه بالضبط هى الفضيحة الحقيقية.. فلن تجد وسط كل هذه الفوضى والصخب أحدا يتساءل عن هذه اللجنة الجديدة الخاصة باللاعبين المحترفين.. ما هو وجه الاحتياج لها، ولماذا الآن، وما هى واجباتها ومهامها؟.. لم يطرح أحد أى تصور لهذه اللجنة حتى يمكن وضع الأسس التى يستند إليها أى أحد فى اختيار من يديرها.. والمعايير التى سنرجع إليها لنحكم بنجاح أو فشل اللجنة ورئيسها.. والفضيحة هنا أننا ألغينا تماما أى حسابات للعقل والفكر والمنطق من حياتنا وفى بلادنا..أصبحنا نميل أكثر للتعامل بالنوايا والشكوك.. نجرى وراء الأسماء والأسرار والحسابات الشخصية، وبها نناقش ونواجه كل أمورنا وقضايانا، سواء كانت رياضية أو سياسية.. وأصبحنا نرى الفعل الواحد بمنظارين.. منظار جميل ومنحاز ومؤيد إن كان الفاعل شخصا نحبه، ومنظار آخر قبيح ومتحامل ورافض، إن كان الفاعل من أعدائنا أو الذين لا نحبهم.. الصالح العام لم يعد يعنينا فى شىء.. بل إننا أصبحنا نرفض حتى أن تتحقق مصالحنا إن كان الذى سيحققها واحد من معسكر آخر لا ننتمى إليه.. وبالتالى أصبحت كل حروبنا الحالية فى مصر.. رياضية أو غير رياضية.. حروباً غير محددة المدة وغير واضحة الهدف.. ليس فيها منتصر أو مهزوم.. مجرد كلام وصراخ وسخرية واستعراض رخيص لقوى وقدرات بلا أى قيمة فى الحقيقة.
 
المصدر : المصري اليوم

آخر اﻷخبار

الاكثر قراءة